Getting My حوار مع النخبة To Work




.؛ مما أسهم بشكل كبير في خلق فجوة بين السلطة السياسية الحاكمة من جهة وما بين أفراد المجتمع من جهة أخرى، وفرض استمرار الأوضاع السياسية على حالها، الأمر أفقد هذه النخب ثقة الجماهير؛ وولد شعورا بالإحباط في أوساط الشعوب العربية، فيما فضلت نخب أخرى الانكفاء على نفسها والانزواء بعيدا.

محمد سليم العوا: آه تضع عليه الأبواق المستأجرة، ده جاهل ده مش بيفهم ده قال كلام غلط ده اتهم الناس بأنهم رايحين النار ده حكم حكم رباني، شيء غريب جدا..

محمد سليم العوا: هم بيستعملون وسيلتين، وسيلة الترغيب ووسيلة الترهيب، أما الترهيب فبشن الحرب وأحيانا يصل الأمر إلى المحاكمة إلى الاعتقال إلى الحبس إلى الإبعاد إلى آخره، لكن الوسيلة الأخطر هي الإغواء، الإغواء بالمال والإغواء بالمناصب. أنا أعرف حادثة واقعية في بلدي مصر ترك فيها إنسان حقه وكان حقا هائلا مقابل تذكرتي عمرة له ولزوجته! كان حقا هائلا ومع ذلك تركه مقابل تذكرتي عمرة له ولزوجته، فده إغواء بالمال حقير جدا، تستطيع أن تعمل عمرة بألفين جنيه ولا بثلاثة آلاف ولا بعشرة آلاف، ما أعرفش عمل العمرة دي بكام، لكن مقابل عمرة له ولزوجته ترك حقا ضخما جما لو طالب به لحصل عليه قضاء وقانونا لكنه تركه مقابل هذا. أعرف أناسا آخرين يتركون حقوقهم أو يتحولون من النخبة التي تنور المجتمع وتضيء حياته إلى نخبة مظلمة فاسدة نتيجة تولي منصب في جريدة منصب في إذاعة منصب في تلفزيون منصب في وزارة منصب في بنك فتجده اختفى من الحياة العامة اختفاء تاما. أناس آخرون يخشون على أعراضهم بمجرد ما يكتب ما قال أو تقال كلمة في التلفزيون يتشتم يقول لا أنا عرضي أهم عندي، عرضي يعني سمعتي، سمعتي أهم عندي من أن أعرضها لهذا وبيستعملوا مثلا عربيا قديما غريبا شوية بيقول "ما وقى المرء به عرضه فهو له صدقة" هذا كلام غير صحيح، على الإنسان أن يكافح ويدافع ويناضل ويقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم، بل في حديث البيعة أنه بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن نقول الحق لا نخشى في الله لومة لائم، ده من ضمن شروط الإسلام.

محمد سليم العوا: أولا أنا عايز أقول لحضرتك إن علي فخرو أحد نماذج المثقفين المبتكرة الرائعة الذي جلس في حكومة دولته أكثر من عشرين سنة وزيرا كل ما تريد معرفته للصحة ثم للتربية والتعليم ومن يوم أن خرج حتى الآن لم يكف عن النضال هو يناضل بنفس الطريقة التي كان يناضل بها وهو وزير.

أحمد منصور: هذه عملية التحطيم، عملية الاستقطاب، عملية التدمير للنخبة..

نعم، كانت هناك فئات عديدة من النخبة التي تعاونت معهم، ولكن معظم الأسماء المعروفة قد تخلت عنهم، فاتحين الباب أيضا للتيارات الدينية للاستيلاء على الثورات.

ضمن هذا الإطار، نقدم لكم  حوارًا كنا قد أجريناه مع الروائي التونسي عادل الحامدي، المنحاز، جماليًا وأخلاقيا، لما يشكّل جوهر انحيازنا.

اعتمدت الكثير من الأنظمة العربية في استراتيجيتها التسلطية على النخب السياسية الأخرى إلى جانب نظيرتها العسكرية والاقتصادية والدينية..، وتبين تغليب بعض هذه النخب لمصالحها الخاصة، وثبت في كثير من الأحيان تورطها في فساد مالي وإداري وسياسي.

محمد سليم العوا: الحكومات الحالية شاطرة في استعمال السلاحين الترغيب والترهيب.

ع.ح: أشعر بالامتنان لموقع انحياز لهذه المساحة الحوارية التي أتاحها لي. وأعتبر أنّ اعترافا وفهما كالذين جسّمهما هذا الحوار هما أفضل ما قد يحظى به الكاتب. قد لا تكون نسب المتابعة مليونية، لكن الآن ندرك أن هناك من يهتم بنا ويُعني بأمرنا ويبحث عنا في زحمة العالم لأننا نعني له شيئا بالغ الأهمية. لو ننبذ اللامبالاة بمصائر الآخرين معتبرينها مترابطة بمصائرنا نحن، لو نفعل شيئا من أجلهم.. نكون قد أقمنا النواة للعالم الجديد الذي ننشده.

سلام الكواكبي: أرى أنّ هناك فئات قليلة دينية أدركت أنّه لا مجال لهم سوى الحوار والتعاون والتفاعل مع تيارات المجتمع الأخرى، مثل حزب العدالة والتنمية في المغرب أو النهضة في تونس، ولذا قاموا بتطوير خطاب يشمل جميع طوائف المجتمع.

ولعل الموضوعية تقتضي - في ظل الأوضاع المأزومة التي تعيشها مختلف الأقطار العربية في شتى المجالات – القيام بوقفة صريحة للنخب السياسية مع الذات والاعتراف بالأخطاء؛ والوقوف على العلل ومكامن الخلل؛ لأن ذلك هو السبيل الأساسي لتحقيق تغيير في حجم التطلعات والانتظارات الداخلية والتحديات التي يفرضها المحيط الدولي.

الموافقة على النشر: يجب أن يوافق المرشح على جميع شروط وأحكام النشر على منصة نور الإمارات، بما في ذلك التعديلات التحريرية التي قد يقترحها فريق التحرير لضمان الجودة والاحترافية.

مؤمنون بلا حدود أماني الصيفي سلام الكواكبي الدين وقضايا المجتمع الراهنة النخبة الحركات الاحتجاجية التيارات الدينية المجتمع المدني

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *